افتتحت المراسم العاشورائية للعام 2019-1441 بإقامة المجالس الحسينية في العديد من قرى وبلدات ومدن الجنوب، ففي مدينة صور، أقام حزب الله المجلس العاشورائي المركزي في مجمع الإمام الحسين (ع)، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج حسين جشي، وعدد من علماء الدين وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي.
وقد تحدث جشي فقال إن المقاومة والمجاهدين والشهداء والجرحى، هم صناع هذه الثورة الحسينية المباركة، ولذلك نحن نطبق مبادئ كربلاء بالدفاع عن المظلوم والوقوف ضد الظالم الذي يريد أن يغير معالم المنطقة ويبث الفتن فيها، وهذا ما جعلنا نقاتل إسرائيل وردعها، لا سيما وأن همّ الأعداء هو إسقاط هويتنا الإسلامية الحقيقية وهوية المجتمعات المتنوعة التي تعيش في هذه المنطقة، وبالتالي فإننا سنقاوم حتى آخر لحظة كما قاتل الإمام الحسين (ع)، وستنتصر قضيتنا كما انتصرت قضية الإمام الحسين (ع).
وفي الختام، تلا الشيخ خير الدين شريف السيرة الحسينية قبل أن تقام لطمية حسينية.
وفي ساحة الإمام الحسين (ع) في بلدة قانا، أقام حزب الله المجلس العاشورائي بحضور مرشح حزب الله وحركة أمل للانتخابات النيابية الفرعية في قضاء صور الشيخ حسن عز الدين، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث الشيخ عز الدين فأكد أن محاولة العدو الإسرائيلي باختراق أو بإلغاء المعادلة المرسومة من قبل المقاومة لبقاء حالة التوازن، سقطت مجدداً، وعليه، فإن تنفيذ الوعد الذي قطعته المقاومة بالرد على
العدو، أعاد الوضع إلى ما كنا عليه، ولكن بشكل أقوى من السابق، والأيام سترينا ذلك.
وبعدها تلا السيد حسين مرتضى السيرة الحسينية العطرة، قبل أن تقام لطمية حسينية للرادود حسن حرب.
وفي حسينية شهداء بلدة الطيبة الجنوبية، أقيم المجلس العاشورائي بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وتحدث النائب فياض بالمناسبة فأكد أن كل المفاهيم التي نعتقد ونؤمن بها في المقاومة هي مستمدة من عاشوراء الإمام الحسين (ع)، التي علمتنا أن نقول بوجه الظالم "هيهات منا الذلة"، ولذلك فإننا ضحينا وتحملنا الآلام ولا زلنا نتحملها من أجل تحرير وطننا وشعبنا.
وبعدها تليت السيرة الحسينية العطرة.
وفي قاعة الاستشهادي أحمد قصير، افتتحت مفوضية جبل عامل الأولى في كشافة الإمام المهدي المسرحية العاشورائية "ياسين" برعاية وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، وبحضور رئيس جمعية كشافة الإمام المهدي الشيخ نزيه فياض، وعدد من لعلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تحدث الوزير فنيش فأكد أن هذا العمل هو إحياء لعاشوراء، لأن عاشوراء وكربلاء لا تكتفي في تبيان أهداف هذه الثورة الحسينية العظيمة فيما نشهده واعتدنا عليه من مراسم، بل ينبغي أن تكون عاشوراء حاضرة في مختلف الوسائل والأساليب المؤثرة في الإنسان وفكره وعقله ومشاعره وعاطفته، منها الفن الهادف والملتزم الذي يحمل قضايا وقيم الإنسان.
ومن ثم تم عرض المسرحية التي تحاكي قيم ثورة الإمام الحسين (ع) بما فيها من نصرة للحق والمستضعفين، فضلاً عن أنها تروي حكاية من حكايات أهل اليمن الأبطال الشجعان الذين يجسدون حقيقة كربلاء العصر.
وفي بلدة سلعا الجنوبية، أقيم المجلس العاشورائي في حسينية البلدة، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي.
وقد تلا السيرة الحسينية العطرة القارئ إبراهيم خلف، قبل أن تقام لطمية حسينية صدحت فيها الحناجر بالتلبية للإمام الحسين (ع).
وفي بلدة دير انطار أقامت لجنة إحياء شعائر أهل البيت (ع) مسرحية عاشورائية في ساحة البلدة، تحكي عن مسير الإمام الحسين(ع) من مكة إلى المدينة فكربلاء، واستشهاده وأهل بيته (ع).
كما وأحيت مفوضية جبل عامل في كشافة الإمام المهدي في مدن وقرى الجنوب المجالس العاشورائية العامرة بالكشفيين، فلبّته الحناجر والقبضات، حسينيون وزينبيات أعلنوا الولاء لسيد الشهداء وجددوا لنهجه الوفاء، حيث تجهّزتِ الأفواج لاستقبال المعزّين، وأُعلن بدء العزاء، وتميزت الأنشطة العاشورائية في يومها الأول بتنوّع فقراتها التي قدّمت مفاهيم الثورة الحسينية بأسلوب فني وجاذب يناسب أعمار الحاضرين.